يوميات سلبية من حياتنا اليومية

يوميات سلبية من حياتنا اليومية ,






يسعد ايامكم اعزائي اعضاء المنتدى الغالي
يسرني هالمرة تقديم هذا الطرح بصورة غير
اتمنى ان تنال رضاكم







والطرح هو عبارة عن مجموعة نماذج سلبية
منتشرة بمجتمعاتنا
واحببت عرضها بطريقة بسيطة لعل وعسى
نصل الى علاج لها
على ان يكون العلاج نابع من تجاربكم الشخصية
فلا تبخلوا علينا بأرائكم







.....







في صباح يوم جميل

استيقظت بكل همه ونشاط
للبدء في ممارسة برنامجي اليومي المعتاد
فتوجهت الى احد بيوت الله
سيرا على الاقدام طلب في مضاعفة الاجر من الخالق
لاداء فريضة الفجر
فدخلت المسجد وبعد اتمام صلاتي
التي بالكاد فيها اتممنا الصفوف الاولى
تقاطرت من عيناي
دموع الفرح و الحزن في آن واحد
فدموع الفرح نابعة من سعادتي بان الله منحني العزيمة
في أدء الصلاة مع الجماعة وفي وقتها
اما دموع الحزن نابعة على اخواني المتكاسلين
والهاجرين لاداء هذه الفريضة



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من مجاهدة النفس و محاولة ارضاء الخالق
الذي منحنا من النعم التي لا تعد ولا تحصى
بأدء هذه الفريضة وغيرها من الصلوات الاخرى
في وقتها ولو في المنزل
تقاعسنا واخترنا طريق حب الدنيا
فلو كانت هذه الفريضة
هي حاجة من الحوائج الدنيوية
لاعددنا لها العدة وانتظرنا وقت حلولها
بفارغ الصبر



فعجبا يا ابن ادم







.....







وبعد ذلك

اعددت العدة للتوجه الى مقر عملي
وبدأت رحلتي
وكان اول من رأت عيناي جاري العزيز
الذي لم يتكلف يوما في البدأ بإلقاء السلام على مسامعي
وفي كل مرة اكون ان الملقي وهو المتلقي
ويكون رده حامل صفة البرودة



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من احياء سنتي السلام و الجيرة
التي حثنا عليها الصادق الامين
صلوات الله وسلامه عليه
تجاهلناهما ونشأت لدينا معتقدات منها
ان كثرة السلام يقل المعرفة
و
صباح الخير يا جاري انت في حالك وانا في حالي



فعجبا يا ابن ادم







.....







وفي الطريق للعمل

وقعت عيني على سائق المركبة التي بجواري
فحزنت على حاله الذي شاهدته عليه
ف هو يستفتح يومه بعقب السيجار
شفاه الله وكل من على دربه من هذا الابتلاء



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من ان نبدأ يومنا بتعطير السنتنا بذكر الله
احللنا بدلا من ذلك
كل ما هو وضيع من سيجار او الاستماع للغناء



فعجبا يا ابن ادم







.....







و في مقر العمل

وعند دخولي الى العمل
رأيت وجوها قلة مبتسمه واخرى كثيرة عبوسة
فحسنت نظرتي الى القلة وساءت من منظر الكثرة



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من احياء سنة الابتسامة التي حثنا عليها
الصادق الامين
صلوات الله وسلامه عليه
اخترنا طريق العبوس



فعجبا يا ابن ادم







.....







واثناء مزاولة عملي

كان هناك زملاء هداهم الله
يتعاملون مع المراجعين بكل تعالي
مستغلين انهم اصحاب سلطة



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من حسن التعامل
ومحاولة تقديم المساعدة لكل محتاج
اختارنا طريق حب السلطة و التسلط
فلو عملنا بمثل طريقة تعاملنا مع الغير
لنفرنا وسئمنا من سوء التعامل



فعجبا يا ابن ادم







.....







وفي فترة الظهيرة

وخلال تناولي طعام الغذاء في احد المطاعم
سمعت ضجيجا في احد الاركان
فإذا به احد الزبائن يتعالى صوته على احد العاملين
لتقصير حصل من هذا العامل



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من احياء سنة العفو عند المقدرة
وتقديم العذر للغير وغض الطرف عما يبدر منهم
اختارنا طريق الاساءة ولو الحق معنا



فعجبا يا ابن ادم







.....







وفي طريق العودة للمنزل

رايت ما لم اتمنى رؤيته
تجمع مركبات شبابية بصورة همجية
على مركبة تقل مجموعة فتيات



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من تجاهل نداء الشيطان وتجاهل هذا الموقف
اختارنا طريق حب الشهوة
وتناسينا انا لنا اعراض مثل غيرنا



فعجبا يا ابن ادم







.....







وفي المساء

توجهت الى احد الاسواق لتبضع بعض الاحتياجات
فرايت منظرا ساءني
اذ ب امرأة بكامل زينتها متسكعه في سيرها
فتنظر للاول وتبتسم للاخر
وعندما تعرضت لبعض المضايقات
أسبلت الغطاء على وجهها



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من احترامها لذاتها وخروجها بصورة بسيطة
اختارت الخروج بالطريق الذي نهى عنه
الصادق الامين
صلوات الله وسلامه عليه



فعجبا يا ابن ادم







.....







وفي سهرة المساء

اجتمعت مع اصدقائي
وكان احدنا هو مستشارنا في كل ما يتعلق بالنت
وبدلا من استغلال ابدعاته كان يسئ الاستخدام
والبعض الاخر منا
كان شغله الشاغل في النت
هو التصفح واتنقل بين المواقع الجنسية
طلبا لنيل اكبر قدر من المتعة المحرمة منها
والاحتفاظ بما يعجبه



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من الاستفادة من وسائل التكنولوجيا
واستخدامها في كل ما هو مفيد
اصبحنا نبدع في الاساءة عند استخدامها



فعجبا يا ابن ادم







.....







وعلى فراش النوم

أتاني اتصال على هاتفي
فاذا بالطرف الثاني امرأة
ولم اكن انا الشخص المطلوب
فساءت ظنوني بالمتصله



فواااااااااااااااه اسفااااااااااااه



فبدلا من حسن النية
استسلمنا لتلاعب الشيطان و وسواسه بأفكارنا
فتحلت في اعيننا المعصية
وثقلت على قلوبنا مجاهدتها



فعجبا يا ابن ادم











هنا انتهت النماذج وبقي غيرها الكثير
والتي لا يمكن حصرها هنا











خاتمة

تقبل النقد الموجه اليك
و
أبدء في تعديل سلوكيات السلبية
قبل ان تصبح جزء من شخصيتك
فتصبح منبوذا في مجتمعك
واعلم ان منتقديك هم خلانك الحقيقيين
فأحرص على الحفاظ عليهم







(بقلمي)

تسلمين